"فُتَاتُ كَلِمَات"
حَرْفِيّ يَسُوقُني نَحوحَتْفيّ..
أَسِيرُ أَسيراً أرْسُفُ بالقَرِيضِ..
أرْتَجَلُ القصائدَ بتوق وشبق..
بُحُورُ الشِّعرِ هَائِجَة..
وأَمْوَاجٌ الحبْرِ عاتية..
وأناذَلِكَ الغَارِقُ بَيْنَ لَجَج الكلِمَاتِ.
كَيْفَ للصمتِ أنْ ينْتَشل أَشْلاَء
القصيدة مِنْ تحت ركام البوح؟
وكَيْفَ للمساء أنْ يُوقف شَهْقَات
َ الشِّعرِ على وَتينِ القافِيَة؟
فُجَاءةً..وأنا أَمْخُرُ عُبَابَ خَيَالِيّ
اِرْتَطَم سُكُوني بمَوْجَة ضَوْضَاء صَاخِبَة..
تسربتْ الحروفُ مِنْ بين أناملي..
هْرَعتُ هَلِعًا مِنْ فَرْطِ دَهْشَتي
أُجَذِّفُ القريضَ بيَرَاعي..
أَتَشَبَّثُ بِتَلابِيبِ سطوري..
فتَنْسُجُ الأَمْوَاجٌ حَوْل قَرِيحَتي
شَرنَقة مِنْ الصَّقِيع.
لاسَبيلُ سوى إلقاء مِرْساة صمتي في
أعماقِ خِذْلاَني...
خانتني صوار اللغة فكفنتني أَشْرِعَةٌ
القصيدة بتلافيفِ قافيتها...
ألفيتُ حروفي مَصْلُوبة على حبالِ صوتي..
وقاعَ حنْجَرتي يَبَاباً لايسكنهاسوى فُتَاتُ
كلمات خرساء تتدلى مِنْ شرفاتِ الصمتِ
على اِسْتِحْيَاء..
خارتْ قوى بناني..
وتَمَخَّضَ شعوري فأنْجَبَ بَيْتًا يتيمًا
لايسمن ولايغني من لهفة.
-----------------------
عبده الصلاحي
1/12/2017
التسميات: فصحى
0 Comments:
رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
إرسال تعليق