أشعلت روحي على بركان أشواقي
يا من يقيم جحيما بين أعماقي

نزفت شوقا على أهداب قافيتي
حتى تفوح بريح العشق أوراقي

حتى تصير زهور الشوق بارقتي
في غيهب البعد يا نبع إشراق

هذي عيونك كم تاقت لها مقلي
لكن مثلك مفتون بإحراقي

لو كنت تعلم ما في القلب من وجع
ما كنت تخلف بعد العهد ميثاقي

كأن قلبك لم ينظر إلى وجعي
وليس يسمع تحت الجمر أبواقي

كم بات يعزف لحن البعد في رئتي
حتى يسد زفير الشوق آفاقي

كم بات يسجن وجدا بين أوردتي
وما رضيت بليل البين إعتاقي

ما دام طيفك يعلو فوق أروقتي
فلن تهاب وحوش الشوق أحداقي

ما دام كأسك يروي قلب أمنيتي
هيهات يسقط صيف اليأس أوراقي

يومآ نعود وكف الوصل تحرسنا
والسعد يمزج مشتاق بمشتاق

والحب يسري على أعتاب حارتنا
والياسمين يمد النور آماقي

والكرم يعصر خمر القرب في جهتي
حتى تميل ثغور القلب يا ساقي

ويكتب النبض والشريان قصتنا
ويشهد الكون في عينيك ترياقي

ويحفظ القلب في كفيك فاتحتي
فيسجد العشق  في محراب خفاقي

لطفي عبدالرحمن السيد