●(9)● تخميس" الهمزيّة البوصيريّة"
● في مدح :
●☆{{ خير البريّة }}☆●
.........................
م| تدوير الأبيات .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
باتَ في الغارِ ما يحارُ بمرْأىْ
زادهُ *(( اللهُ ))* بالسكينةِ بُرءا
فارتجى عندَهُ لعُقباهُ درْءا
< فاختفى عنهمُ على قُربِ مرآ م/
هُ .. و من شِدَّةِ الظُهورِ الخفاءُ >
و رفيقُ الطريقِ بالعونِ بتّا
: أنَّهُ ظهرُهُ على الدربِ .. حتّى
يبلُغا مقصداً تناءى .. و شتَّا
< ونحا *(المُصطفى)* المدينةَ فاشتا م/
قتْ إليهِ مِن " مكةَ " الأنحاءُ >
كانَ سِرُّ الرحيلِ للبغيِ موْتا
وحياةً في ما أرادا .. و سمْتا
لم يكنْ صمتُ ذلكَ العزمِ صمْتا
< و تغنَّتْ بمدحهِ الجِنُّ .. حتّ م/
ى أطربَ الإنسَ منهُ ذاك الغناءُ >
واغتلى البغيُ بالذي كانَ وقَْتَهْ
فأتتْ *( صاحبَ الرسالةِ )* لفْتهْ
إذ رأهمْ .. و ما رأى الكيدَ بغتهْ
< واقتفى إثِرَه سُراقةُ .. فاستهْ م/
وَتْهُ في الأرضِ صافنٌ جرداءُ >
عسعسَ الليلُ .. و الصباحُ تنفَّسْ
فإذا بالغريرِ في الرملِ غرَّسْ
ورأى المِيتةَ الزؤومَ .. فأبلسْ
< ثُمَّ ناداهُ بعدَما سيمَتِ الخسْ م/
-فَ .. وقد يُنجدُ الغريقَ النداءُ >
أكثرَ المشركونَ فيه الدعاوى
واشتروا كُلٍّ مُحنقٍ بالرشاوى
وهو في يثربٍ دعتْهُ السماوا *
فطوى الأرضَ سائراً .. والسماوا م/
تُ العُلى .. فوقَها لهُ إسراءُ >
هتفتْ دعوةُ الأمينِ : " ستشمخْ
وتُسامي السَّما .. و عُلياكَ تبذخْ
فالعُلى ما علوتَ في القُربِ يُنْسخْ "
< فصفِ الليلةَ التي كانَ *( للمخْ م/
تارِ )* على البُراقِ فيها استواءُ >
يا لذاكَ البُراقَ .. والأرضُ و الليْ *
و *( النبيُّ الصفيُّ )* يجتازُ .. و الحيْ
نائمٌ .. والفضا بساطٌ لطيْ
< و ترقَّى به إلى قابِ قوسيْ م/
نِ .. وتلكَ السعادةُ القعساءُ >
لم أُطقْ أن أقولْ ذياكَ شِعرا
بطُلَ القولُ .. والذي زارَ أدرى
باحةَ العرشِ لا تُرامُ .. فتُقرى
< رُتَبٌ .. تَسْقُطُ الأمانيُّ حسْرى
دونَها .. و ما وراءَهُنَّ وراءُ >
وقفَ الأنبيا للقياهُ بِشْرا
وأقامَ الصلاةَ *(( للهِ ))* جهْرا
وهو عندَ القبولِ أرفعُ قدْرا
< ثُمَّ وافى يحدِّثُ الناسَ شكْرا
إذ أتتهُ من *(( ربِّهِ ))* النعماءُ >
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
● (**) <--> هاتان " النجيمتان" : إشارتان إلى : ( ضرورتين شعريتين ) ؛ لهما " نظيرتان " معروفتان في الشعر العربي القديم :
- أولاهما : الرجوع في همزة : ( السماء ) إلى
أصلها " الواوي " في تصريف الإلفاظ العربية ، وأقرب ما يمكن أن يقال في : ( الألف ) التي
بعدها : إنها إطلاق .
- الثانية : قطع " اللام " من لفظ : ( الليل )> كما قطعت ميم : ( الحمام ) في قول الشاعر :
••••••••••••••••••••••••••••••
قواطناً مكةَ من وُرقِ الحمي
••••••••••••••••••••••••••••••
○ والضرورات في " الشعر العربي القديم" ، أ حصاها الدارسون المحققون ، و بلغوا بها قريبا من "٢٦٠ " حالة ، وصنفوها أقساما ، وهي
( رُخَصٌ لغويةٌ ونحويةٌ ) ؛ لا مندوحة للشعراء عنها لدى أهل " الصنعة " بضوابطها ، وأسبابها ، وحدودها ، وقطعوا بأن " الأغاليط " التي يرتكبها الشعراء الضعفاء ؛ جهلا في اللغة ، والنحو ، والصرف ، والبلاغة ؛ لا تقبل منهم ؛ بوصفها " ضرورات " البتة ، أكتب هذا ؛ وقد درست : (( الضرورة الشعرية - دراسة لغوية نقدية )) > دراسة مفصّلة في " أطروحة دكتوراه " ، أخرجتها "( جامعة الموصل )" عن " مطبعتها " الرفيعة في ' كتاب ' بالعنوان المذكور منذ سنة
: ( ١٩٨٩ ) .
التسميات: فصحی
0 Comments:
رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
إرسال تعليق